تتكرر دقات الساعة حتى ترجم فؤادى الزمن فالوقت أصبح كالنار فى التهام الأشياء وتجمدت أفكارى وسط الدقات وتبسمرت عيناى نظرا فى المجهول بحثا عن الالهام وظننت أنه ذهب مع من مضى من الأوقات .. حاولت البحث فى الماضى .. فى وسط الحكايات .. قلبت جميع الصفحات ... أتأمل .. وأحاول استرجاع ما فات .. وكأن الماضى أقسم بعدم الرجوع .. وظللت أنتظر .. ولم أيأس .. ولبست جناح الخيال .. لكى أطير فوق عالم الحكايات .. وأقلعت فى الطيران .. فوجدت الرياح تصدنى .. رياح القصص .. وتلدغنى حرارة الشمس .. شمس الخيال .. المتوهجة بالأمال .. لكى تبدأ يوما جديدا من الأحلام .. وشعاعها الملتف .. لكى يضئ سماء القصص والحكايات .. ويظللنى السحاب الملىء بالأمطار .. الأمطار التى تروى آمال المتعطشين .. وجدت نفسى مستمتعا .. بالجو .. وكدت أنسى ما على أرض الخيال .. ما أبحث عنهم .. ما يعوض انتظارى .. ونظرت الى أسفل .. لكى أبحث على مهبط أهبط عليه .. فوجدت مكانا عجيبا .. !! و ورود و زهور .. حدائق وأشجار .. وبحيرة صغيرة .. يسبح فيها الطيور .. طيور ما أجملها .. وفوجئت بالرياح كأنها تزفنى الى مكان ما .. أستمع لصوتها .. وظلت ترافقنى .. حتى وصلت الى ما هو أكبر من الخيال .. جمال غريب .. يرتدي تاج من الورود .. وعرشه مملوء بالقلوب .. فبحثت عن أى أحد يدلنى .. بل .. ويقول لى أين أنا .. فوجدت طائرا كالملاك .. يتكلم .. فقال لى .. أتيت .. وعلى أرضنا هبطت .. يا اهلا .. فقلت له .. أين أنا .. أرجوك فأنا مبهور .. ولا أعرف ما هذا .. فقال لى .. اتريد أن تعرف أين أنت .. ؟ قلت نعم .. قال ..! أنت في جنة الصابرين .. وهذا المتوج .. هو الصبر .. أسعد .. وتمتع .. فقد منحناك تاج الرضا .. فالرضا لمن يرضى .. وفجأة بدأت دقات الساعة ترجع مرة أخرى بأذنى .. ففتحت عيناى .. فوجدتنى أجلس على مقعدى .. ووجدت سعادة غامرة دخلت بقلبى .. ووجدت نفسى أمسك قلمى وأبدأ فى تدوين أفكارى .. فقد وجدتها .. نعم .. وجدت الأفكار الضائعة .. فقد ذاب الجليد من عليها ولم تعد متجمدة .. حمدا لله على الصبر ..
وشكرا ،،،،،،،،
واريد ان اقول لكم لو نظرتم ولو لدقيقة واحدة الى داخلكم لربما تجدون ذلك الشخص التائه الذي تبحثون عنه وليكن قلبك صدفة في بحر لا يحمل سوى لؤلؤة واحدة وهي حب الله عز وجل ....
سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم